التقنية الخضراء التي تُعيد تعريف جودة زيت السمسم للتصدير

في ظل تزايد الضغوط التنظيمية البيئية في الأسواق العالمية، أصبحت تقنية استخلاص ثاني أكسيد الكربون فوق الحرجة (Supercritical CO₂ Extraction) حلاً استراتيجياً لشركات زيت السمسم التي تسعى إلى التوسع في الصادرات. لا تقتصر الفائدة على الحفاظ على النكهة الطبيعية والقيمة الغذائية، بل تمتد لتلبية معايير الجودة الصارمة في أوروبا والولايات المتحدة — وهي عامل حاسم يُحدد نجاح العلامة التجارية في السوق العالمي.

كيف تعمل هذه التقنية؟ ولماذا تختلف عن الطرق التقليدية؟

على عكس ضغط الزيت الهيدروليكي أو الاستخلاص بالمذيبات، فإن عملية الاستخلاص فوق الحرجة تُستخدم فيها ثاني أكسيد الكربون كمذيب طبيعي عند درجات حرارة منخفضة (عادة بين 40–60°C)، مما يمنع تلف المركبات الحساسة مثل الفينولات والفيتامينات. وفقًا لدراسة نشرتها مجلة الأغذية الحديثة عام 2023، فإن هذا الأسلوب يُحسن نسبة الحفاظ على مضادات الأكسدة بنسبة 30% مقارنة بالطرق التقليدية.

أخطاء شائعة تُعيق اعتماد التقنية – هل الاستثمار مرتفع حقًا؟

بعض الشركات تعتقد أن تكلفة المعدات العالية تعني عائد ضعيف. لكن الواقع يقول غير ذلك: وفقًا لتحليل صادرات شركة "زيت سمر" في مصر، بعد 18 شهرًا من الانتقال إلى نظام CO₂ فوق الحرجة، انخفضت تكاليف إعادة العمل بنسبة 22% بسبب أقل فقدان في المواد الخام، وارتفعت قيمة المنتج بنسبة 35% بسبب التصنيف الأخضر. هذا يعني أن العائد على الاستثمار يمكن أن يصل إلى 18-24 شهرًا فقط — وهو مدة تنافسية جدًا في قطاع الأغذية.

إذا كنت تفكر في التحول، فابدأ بتحليل معاملة الإنتاج الحالية: ما هي درجة الحرارة المستخدمة؟ ما هو معدل خسارة النكهة؟ وهل تملك شهادة ISO أو موافقة من EFSA؟ هذه الأسئلة تساعدك على تحديد أولويات التحسين بدلاً من مجرد تغيير المعدات.

هل تعرف ما الذي يثير فضولك أكثر؟ هل هو الضغط المناسب؟ أم الوقت المثالي للحصول على أعلى إخراج زيت بدون فقدان النكهة؟ شاركنا رأيك في التعليقات — سنردّ عليك مباشرة!